مجلد 5 عدد 5 (2010): المجلة العلمية المحكمة العدد: 5

مجلة جامعة الملكة أروى العدد 5

الافتتاحية:

وصلت إلى هيئة التحرير العديد من الأبحاث في عامنا هذا، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حسن سمعة المجلة. فأتقدم بالشكر الجزيل للإخوة الباحثين الذين يتواصلون على الدوام مع المجلة واعتذار من البعض لعدم تمكننا من نشر أبحاثهم في عددنا هذا، رغم موافقة المحكمين عليها، وذلك لكثرة الأبحاث التي أشرت إليها في بداية الحديث. وأعدهم بأن بعضها وبحسب علاقته بمجريات الأحداث المحلية والعالمية سوف يتم نشرها في العدد القادم.
في عددنا هذا تنوعت المواضيع بين مواضيع اجتماعية ومالية وعلمية، وقد اقتضت طبيعة مركزي في مجلة جامعة الملكة أروى أن تسلم الأبحاث إلي، فأقوم بتصفحها بدافع الفضول العلمي قبل إرسالها للتحكيم. وأثناء تصفحي للأبحاث توقفني أحدها وهو بعنوان " بيئة الأحياء الفقيرة بأمانة العاصمة صنعاء" وزاد فضولي بشكل أجبرني على قراءته كاملاً. إلا أن فضولي لم يشبع بقراءة البحث، بل تعاظمت رغبتي للمزيد من الإطلاع حول موضوع الفقر عامة . فقضيت بما يزيد على شهر كامل، معظم وقتي في قراءة ما استعطت جمعة من أدبيات الفقر المحلية والعالمية، حتى أصبح ما يقع في يدي ليس أكثر من تكرار.

لقد شغلت كثيرا بالموضوع إلى الحد الذي أصبح لا يفارقني حتى أثناء نومي، فأعادتني هذه الحالة إلى فترة الدراسات العليا عندما كنت مهموماً بموضوع الماجستير والدكتوراه. قادني همي أو اهتمامي هذا إلى فكرة، قد تبدو ساذجة للوهل الأولي عند كثير من سيقرأ هذه الافتتاحية، تتمثل هذه الفكرة، وببساطة شديدة، في أمر واحد وهو ما الذي يحتويه القاموس اللغوي في مسألة الفقر. وبعد أن استقر بي الرأي حول هذا الموضوع، بدأت البحث في القاموس متبعاً الآلية التالية :-

(1) كتابة كلمة " فقر " باللغتين الإنجليزية والعربية (Poverty وفقر).

(2) تقطيع الكلمة إلى حروفها(P,O,V,E,R,T,Y) و ( ف، ق ، ر ) .

(3) تدوين الكلمات التي تبدأ بكل حرف من حروف الكلمة، والتي تدل على الفقر.

(4) تنصيف الكلمات بعد جمعها إلى محاور، وفقاً للمحاور التي جمعتها من دراسة أدب الفقر.

فتبين أن الكلمات باللغة الإنجليزية كثيرة جداً، حيث بلغت مائة وثلاثين كلمة في حدها الأدنى، مقابل الكلمات باللغة العربية التي بلغت في حدها الأعلى أربعة وأربعين كلمة. ويمكن أعزاء السبب حول الفارق من هذا إلى نشاط البحث العلمي في دول الغرب الذي رفد القاموس بثروة من الكلمات في حين أن انعدام البحث في العالم العربي أفقر القاموس العربي من مثل تلك الثروة.

منشور: 30-06-2010

الرسائل العلمية