دور مؤسسات التعليم العالي الأهلي في تنمية المجتمع

الملخص

يتمثل تطور المجتمع في عصر ثورة المعلومات والاتصالات في اشتمال محاوره على المنتج البشري إلى جانب المنتج المادي، وهو ما يُعرف بالتنمية البشرية. هناك علاقة تفاعلية متبادلة بين المنتج المادي والمنتج البشري، إذ يلعب هذا الأخير دوراً أساسياً في تطوير المنتج المادي، والذي بدوره يفتح آفاقاً جديدة أمام العقل البشري.
في ظل العولمة، قد تلاشت الحدود والمسافات وحتى الزمن، وتحول العالم إلى قرية كونية واحدة. في هذا العالم، من يمتلك المعرفة يمتلك الثروة والقوة. لذلك، باتت معايير الجودة عالمية بالنسبة للمنتج المادي والبشري على حد سواء.
وفقاً لتقارير البنك الدولي، لن يتمكن السوق العالمي للعمل من استيعاب سوى 30% من السكان في سن العمل، مما يعني أن 70% الباقين سينضمون إلى صفوف البطالة، وسيكون النصيب الأكبر من هذه النسبة من الدول الأقل تقدماً.
وعليه، فإن قبول العولمة والتخطيط لمواجهتها بشكل إيجابي وعلمي أمر ضروري، من خلال العمل الشاق على بناء القوة الذاتية وتجهيز أنفسنا بالقدرات والخبرات اللازمة للتعامل مع الواقع الجديد بالأدوات المناسبة.