مجلد 7 عدد 7 (2011): المجلة العلمية المحكمة العدد: 7

					معاينة مجلد 7 عدد 7 (2011): المجلة العلمية المحكمة العدد: 7

الافتتاحيه

من الواضح ان البحث العلمي يسهم في اثراء المعرفه الانسانية بكافه فروعها عن طريق الدراسات المتخصصه والبحث الجاد للوصول الى اضافات علمية وتطبيقيه مبتكره والكشف عن حقائق جديده ولتمكين الباحثين المتميزين من المشاركه الفعاله في حل مشاكل التنميه والمجتمع، وسعت العديد من الدول المتقدمه نحو التطور السريع للعلم والتنمية ودفع الباحثين الابتكار وتطوير البحث العلمي.

ومن المؤكد ان ما ينفق على برامج البحث العلمي والتطوير في الوطن العربي لا يزال ضعيفاً جداً مقارنه بالمعدلات العالمية، ولا مفر من زيادة الاستثمار في مجال البحث العلمي في البرامج الوطنية  فالعالم في سباق محموم من اجل الوصول الى اكبر قدر من المعرفه الدقيقة والمستمره التي تكفل الراحه والرفاهيه والقوه والنفوذ للانسان وتضمن له التفوق على غيره والتغلب على بعض مشكلات حياه الانسان التي لا تقبل التجزئه بالخطاء والصواب ومراكز البحوث العلمية لها دور بارز في تطوير البحث العلمي فعلى سبيل المثال يبلغ عدد مراكز البحث العلمي العربية (600) مركز اكثرها داخل الجامعات ،في حين يبلغ عددها في فرنسا (1500) مركزاً اما في كوبا المحاصره اقتصاديا فقد قفز عدد مراكزها العلمية خلال عشرسنوات من (15) مركز الى (221) مركز. ويبلغ عدد الباحثين العرب في مراكزهم تلك (19) الف باحث في حين يبلغ عددهم في فرنسا لوحدها (31) الف.

اما بصدد مؤشر عدد العلماء والمهندسين المشتغلين في البحث العلمي لكل مليون نسمة فهو من اهم الموشرات المعتمده في (اليونسكو) لتقدم الواقع التكنولوجي والبحثي ،فقد كانت النسبه في الوطن العربي عام 1970(214) عالماً ومهندساً لكل مليون نسمه ارتفعت عام 1990الى (363) عالما وباحثاً لا كن هول الفجوه واضحاًبيننا وبين العالم المتقدم، بين البلاد العربية وبين امريكا (3359) باحثاً لكل مليون نسمه وتبلغ في اوربا (2206) باحثاً لكل مليون نسمه وللمقارنه المؤلمه لها وجه اخر فطبقاً للمعايير الدولية فان (اسرائيل ) تحتل الان المرتبه الاولى في علوم الكمبيوتر، والمرتبه الثالثه في علوم الكيمياء ، والمركز الخامس عشر بين الدول الاولى في العالم المنتجه للابحاث والاختراعات، اما الدول العربية مع الاسف فانها لا تحتل ايه مواقع على مراتب التقدم العلمي.

هذا !!!! فهو واقع بائس ما علية نحن الان ؟

وهناك وقفه مشروعه للتساؤل عن اسباب التدني الكبيره في مجال البحث العلمي والعملي في الوطن العربي رغم وجودعديد من الدول العربية التي تتفوق على الكثير من الدول المتقدمه عالمياً في متوسط  الدخل الفردي والمردودات المالية لا سيما النفطيه منها ذات الموارد المالية والمرتفعه باستمرار وفي مقدمه هذه الاسباب قله الباحثين اضافه الى ان الاموال التي تنفق على البحث والتطوير كنسبه عن الناتج القومي الاجمالي قليله جداً فهي لم تتعدى في الوطن العربي لجميع الدول العربية للسنوات (1992-1981) 0.3%  بينما نجدها قد بلغت (2%) من الناتج القومي في الجامعات الاوربيه و(%2.3) في امريكا ومثلها في اليابان و(%1.8) في سويسراً .

ومعدل الانفاق على البحث العلمي في الوطن العربي هو (4) دولارات للفرد الواحد بينما في الولايات المتحده هو (640) دولاراً للفرد الواحد اما متوسط انتاجيه العلماء العرب فهي ايضا منخفضه ومتوسط بحوثهم (4%) اي بحث واحد كل عامين ونصف من حياه العالم العمليه في الجامعات العربية وهي متباينه حيث يبلغ سنوياً للعالم التونسي (%0.68) بحث مقابل (0.95%) للعالم السوداني و(0.95%) للعالم المصري و(%0.72)للعالم العراقي ويلاحظ ان ضعف انتاجيه عضو هيئة التدريس في الجامعات يعود بعد مرور عشر سنوات على عمله بالجامعة لا يجد التشجيع الذي يدعوه للانصراف الى البحث العلمي فهذه هي حقيقه غير ساره لحاله البحث العلمي في الوطن العربي.

رئاسة التحرير

منشور: 31-12-2011

الرسائل العلمية