مجلد 2 عدد 2 (2006): المجلة العلمية المحكمة العدد: 2

مجلة جامعة الملكة أروى العدد 2

منذ بدأت الجامعة إصدار ( مجلة الجامعة) كمجلة علمية محكمة لتوثيق العمل العلمي والتربوي الرصين، ولنشر البحوث العلمية للباحثين بغية تحقيق أكبر قدر ممكن من الخدمة العلمية المتميزة والباحثين يواصلون متابعة الإصدارات الجديدة ويقدمون البحوث تلو البحوث لنشرها في المجلة.
وبهذا التواصل يتواصل إحساس القائمين على هذا العمل بأهميته في مسيرة البحث العلمي في اليمن، وهو العمل الذي يتصف بسمتين : الأولى منها لهذا الجهد هي مفتاح على تجربة البحث العلمي والإفادة من أقلام خبرائه وكتابه في الميدان والثانية هي نقل البحوث والخبرات إلى آفاقها الطبيعية في الجامعات ومراكز البحوث العربية فيها، وبالتالي إلى القارئ والباحث أينما كان.
وإذا كان البحث العلمي بأسلوبه الشامل لا يعني الاقتصار على جانب واحد من جوا الحياة المختلفة فإن أسلوبنا في المجلة هو التدريب على مفاهيم البحث وتعميمه وهو ما يطلق عليه التدريب البحثي والميداني ونشر نتائجه.
إذا سوف يصدر العدد الثاني من المجلة قاصداً إحداث الارتباط بين التعليم العالي وجوانبه البحثية المرتبطة بالمجتمع اليمني والعربي، وهذا الارتباط يهدف إلى كسر الاحتكار المكاني والزماني للبحث العلمي، ونعني بالاحتكار المكاني أن لا يقتصر على اليمن فقط، والاحتكار الزماني ألا يقتصر على وظيفة تعليمية معينة أو على الباحثين فقط.
وبذلك يصبح هذا الارتباط موجهاً لكل الباحثين والمهتمين بمختلف جوانب التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهو جوهر رسالتنا في هذه المجلة.
ولم يفت الجامعة وهي تصدر العدد الثاني أن تسترشد بالتجربة السابقة وتجارب الجامعات البحثية الأخرى، وهنا تتركز جهودنا لخدمة المجتمع العربي في التغلب على مشكلات التنمية بمعناها الواسع وعلاقة البحث العلمي بها. 
وهذه المجلة وهي تساير رسالة البحث العلمي سوف لا يقتصر واجبها على نشر البحوث العلمية التي توفر للباحثين مسالك ودروب تنفيذ بحوثهم وإنما ستعنى بالانتقال إلى الميدان البحثي لتقدم للمسئولين عن التخطيط للتنمية والبحث العلمي سبل التقييم، كما تقدم لهم ما يحتاجونه من معلومات ودراسات بوضوح وشفافية وحرية وبما يمكن من اتخاذ قراراتهم. 
وإذا نجحت المجلة أن تكون واسطة بين الباحثين وصناع القرار فإنها تكون قد نجحت في تكوين آلية عمل هي كل ما يحتاجه الباحث وهي إن تصل فكرته إلى التحليل والتطبيق، وإذ نحتاج في إصدار مجلسة متميزة فإننا نكون قد نجحنا أيضاً في وضع لبنة من لبنات البحث العلمي وتوطيد العلاقة بين الباحثين في الجامعة والباحثين في الجامعات العربية ولعله من حسن الطالع أن يصدر العدد الثاني لهذه المجلة في بداية العام الدراسي 2007م، ولا يسعنا في هذه المجال إلا أن نشكر كل من ساهم في تقديم هذا العمل وإلى كل من شارك في كتابة البحوث الخاصة بهذا العدد.
والله ولي التوفيق

أ.د وهيبه غالب فارع الفقيه

منشور: 01-05-2006

الرسائل العلمية